كثيراً ما نسمع مصطلح “مرض منتقل جنسياً” أو Sexually Transmitted Disease (STD) ولكن في الآونة الأخيرة أخذ اسم آخر بالانتشار وهو “عدوى منتقلة جنسياً” أو Sexually Transmitted Infection (STI). ما هو معنى كل منهما؟ وما الفرق بينهما؟
وجد الاختصاصيون في المجال الطبي أن مصطلح “مرض” ليس كاف للتعبير عن الالتهابات التي تنتقل جنسياً. فهذا المصطلح يوحي بوجود أعراض واضحة للعيان لدى صاحب الالتهاب بينما لا تسبب الكثير من الالتهابات المنتقلة جنسياً أية أعراض.
أكبر مثال على ذلك هو فيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب مرض الإيدز. حيث يمكن أن يعيش المصابون بالفيروس عدّة سنوات دون ظهور أية أعراض تدل على إصابتهم به. ولكن ذلك لا يعني أنهم غير قادرين على نقل العدوى لشركائهم الجنسيين خلال هذه الفترة.
لذلك بدأ مصطلح “عدوى” يحل محل مصطلح “مرض” عند التحدّث عن الالتهابات المنتقلة جنسياً لدقته الأكبر في توصيف الحالات المرضية. حيث ينتقل مسبب العدوى (فيروس أو بكتيريا) من شريك جنسي مصاب إلى آخر اولاً وقد تتطور هذه العدوى فيما بعد إلى مرض ذو أعراض ظاهرة أو قد يبقى دفيناً في جسم المصاب لمدة طويلة.
وبالتالي ينصح أخصائيو الصحة أن يقوم الأشخاص الناشطون جنسياً – سواءً كانوا مثليين أو مغايرين – بفحوصات للكشف عن العدوى المنتقلة جنسياً (وخاصة فيروس نقص المناعة البشري) مرة كل 6 أشهر على الأقل، حتى وإن لم يُبدو أية أعراض مرضية ظاهرة.
آدم دومري
Adam.Domari@gmail.com
اترك تعليقًا