تعد افريقيا من أسوأ مناطق العالم في مجال حقوق المثليين فجميع الدول الإفريقية الأربع وخمسين تجرّم العلاقات الجنسية المثلية باستثناء أربع عشرة دولة. كذلك، لا يوجد أي حقوق للمثليين على مد القارة السمراء إلا في جنوب إفريقيا التي تسمح بالزواج المثلي وفي دولتي موريشس والسيشل في المحيط الهندي اللتان تمنعان التمييز على أساس الميول الجنسية. ويبقى العائق الأساسي أمام تقدّم حقوق المثليين في افريقيا زيادة التنمية البشرية والقضاء على الفقر والجهل اللذان يعصفان بأفقر قارات العالم.
قالت المتحدثة باسم البرلمان الأوغندي ريبيكا كاداغا أن بلادها تعتزم تمرير قانون معادي للمثلية قبل نهاية العام. فقد صرحت كاداغا أن البرلمان سيقوم بدراسة مشروع القانون لأن “غالبية الأوغنديين يطالبون به” واصفة إياه بـ “هدية عيد الميلاد لشعب أوغندا”.
ويصنف القانون الأفعال الجنسية المثلية إلى نوعين: أفعال مثلية خطيرة وجنح مثلية. يشمل النوع الأول الممارسات الجنسية الحاصلة من قبل البالغين أو المصابين بمرض الإيدز وتكون عقوبتها الإعدام بينما يغطي النوع الثاني العلاقات المثلية الأخرى وعقوبتها السجن المؤبد.
أما في الكاميرون، فقد تلقى المحامي ميشيل توغ، المعروف بدفاعه عن حقوق المثليين، تهديدات بالقتل بعد أن حاول أن يدافع عن ثلاثة شبان مثليين مثلوا أمام المحكمة العليا في البلاد بتهمة ممارسة أفعال جنسية مثلية في أواخر 2011.
من ناحيتها طالبت منظمة هيومن رايتس واتش العالمية لحقوق الإنسان الحكومة الكاميرونية بحماية المحامي الذي صرح بأنه يخاف على سلامة زوجته وأطفاله بعد أن تلقى تهديدات بقتلهم وتعذيبهم إن لم يكف عن نشاطاته.
آدم دومري
Adam.Domari@gmail.com
اترك تعليقًا