على الرغم من التقدم السريع في حقوق المثلية، لا تزال معظم دول العالم لا تسمح لمثليي الجنس بالتبرع بالدم أو لا تقوم باستخدام الدم المتبرع به إلا عند الضرورة القسوى. تعزو الحكومات ذلك إلى أن الممارسة الجنسية الشرجية التي يقوم بها المثليون تزيد من احتمال تعرضهم للإصابة بأمراض جنسية متعددة أهمها الإيدز والتهاب الكبد. وتعتبر منظمات الدفاع عن حقوق المثليين هذه القوانين من أشد
علامات التمييز ضد المثليين وتعمل على رفعها في مختلف دول العالم.
أصدرت حكومة المكسيك قراراً يسمح لأي شخص بالتبرع بالدم بغض النظر عن مثليتهم الجنسية حيث يعطي هذه القرار حق التبرع بالدم لأي رجل مثلي غير مصاب بمرض الإيدز أو التهاب الكبد بعد أن كان ذلك غير قانونياً في البلاد. ويعد ذلك خطوة كبيرة باعتبار أن معظم دول العالم مازال يمنع مثليي الجنس من التبرع بالدم لكونهم رجالاً يمارسون الجنس مع الرجال (أو Men who have Sex with Men (MSM) بالإنكليزية).
ولا يقتصر ذلك على الدول المناهضة لحقوق المثلية بل يتعداها ليصل إلى تلك التي تعتبر من أكثر الدول تقبلاً للمثلية. وفي حين تمنع بعض الدول الرجال المثليين من التبرع بالدم بشكل دائم مثل كندا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية وإيسلاندا، تشترط أخرى ألا يكون المتبرع قد مارس الجنس لمدة معينة قبل تبرعه بالدم. تتراوح هذه المدة بين سنة واحدة كما في الأرجنتين وأستراليا والسويد و 5 سنوات كما في نيوزيلاندا.
ولكن في نفس الوقت، يرى العديد من الأ
شخاص – ومن بينهم مثليون – أن هذه القوانين متفهمة وتساعد على حماية المجتمع باعتبار الجنس الشرجي من أخطر الممارسات الجنسية لانتقال الأمراض.
آدم دومري
Adam.Domari@gmail.com
اترك تعليقًا