أوضاع المثليين أسوأ بعد الربيع العربي

يعد العالم العربي من أسوأ مناطق العالم بالنسبة لحقوق المثليين. تتراوح القوانين ضدهم بين الإعدام كما في السعودية واليمن والسودان وموريتانيا، وبين قوانين شبه معلقة “حبر على ورق” كما في سوريا ولبنان وتونس. وقد تأمل كثير من الناشطين المثليين أن تحمل التغييرات السياسية التي جاء بها الربيع العربي تغييراً حقيقياً في حقوق المثليين في منطقتنا العربية إلا أن الأوضاع الحالية المضطربة في بلدان ما بعد الثورة (تحديداً مصر وتونس) تجعل الأمر أصعب مما كان يبدو عليه.

أشار أحد نشطاء مجموعة “مباردة مصر للحقوق الشخصية” إلى أن الحياة أضحت أصعب من قبل بالنسبة للمثليين المصريين. فبعد المشاركة في المظاهرات التي أطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك، واجه العديد من الشبان والشابات هجوماً من قبل رفاقهم المتظاهرين الذين باتوا ينعتوهم بالفاسقات واللوطيين.uniongay

تقول مها، 27 عاماً، أنها شاركت في مظاهرات القاهرة لأنها أرادت استبدال حكم مبارك بحكم أكثر انفتاحاً يناقش حقوق المثليين ويأخذها على محمل الجد. ولكن أحلام مها تحطمت، ككثير من أحلام المثليين المصريين، عندما استلم حزب الحرية والعدالة التابع لحركة الإخوان المسلمين زمام الحكم.

أما في تونس فيقول نضال، 30 عاماً، أن أوضاع المثليين لم تتغير أبداً بعد الإطاحة بحكم زين العابدين بن علي. “صحيح أنه يوجد حرية سياسية أكبر الآن، ولكن الأمور ما زالت على حالها بالنسبة لحقوق المثليين. والآن بعد أن استلم حزب النهضة الإسلامي الحكم، أصبحت الأمور أكثر سوءاً من قبل بالنسبة لنا”.

تجدر الإشارة إلى أن استلام الإسلاميين للحكم في كل من مصر وتونس أثار مخاوف المثليين من زيادة ملاحقتهم وإحداث قوانين جديدة تحد من حرياتهم.

آدم دومري

Adam.Domari@gmail.com

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: