لاحظ معظمنا استبعاد شاشات ال LCD من السوق واستبدالها بشاشات سميت LED. إن هذه الشاشات لا تعتمد على تصميم جديد كلياً. بل هي شاشات LCD عادية ولكن تتميز بنوع إضاءة مختلف.
شاشات LCD غير قادرة على إضاءة نفسها بنفسها لذلك تعتمد على مصدر إضاءة خلفي لإظهار الصورة بالشكل المطلوب. بينما شاشات LED تعتمد على ما يسمى الديود الباعث للضوء Light-Emitting Diode. مما يعطي الصورة إضاحة أكبر ويقلل من نسبة تواجد النقطة العمياء في الشاشة.
تستخدم هذه التقنية في شاشات التلفاز وشاشات الهواتف المحمولة. ولكن لا تظن أن تطور الشاشات سيتوقف عند هذا الحد. في الحقيقة لا شيء سيتوقف عن التطور حتى إن كنا نعتقد بأنه لا يمكن صنع شيء أكثر تطوراً. وبينما أنت تقرأ هذا المقال، قام الخبراء بطرح شاشات Full HD Super AMOLED. المستعمل في موبايلات Samsung S4. يبدو الاسم مخيفاً للوهلة الأولى. ولكنه تطوير تدريجي لشاشات LED.
LED => OLED => AMOLED => Super AMOLED => Full HD Super AMOLED
كل إصدار يختلف عن سابقه بطريقة إضاءة الشاشة. وكلما زادت التقنية خف استعمال الطاقة لإضاءة الشاشة وزاد حجم الشاشة بالنسبة لحجم شريحة الإضاءة وأصبحت تكلفة صناعتها أقل، لكن سعر مبيعها أغلى باعتبارها تقنية جديدة.
لم يتوقف تطور الشاشات على طريقة إضاءتها فقط، بل أيضاً على طريقة اللمس ومرونته، بل أصبح بإمكانك تحريك أصبعك فوق الشاشة دون لمسها لتتصفح هاتفك الجوال. وهنا نعود لذكر الهاتف الحديث Samsung S4 الذي يعد أول هاتف يدعم هذه التقنية والمسماة Air View بالإضافة للتقنية المكملة والمسماة Smart Stay، حيث صممت الأولى لمتابعة حركة أصبعك فوق الشاشة دون لمسها، والثانية لمراقبة حركة العينين لمعرفة مدة النظر إلى الهاتف للاحتفاظ بشاشة مضيئة باستمرار خلال فترة قراءتك. ولا تتفاجأ إن قام الهاتف بإطفاء شاشته بمجرد شعرت بالنعاس وقمت بإغلاق عينيك فهو يتابعك بكل لحظة عن طريقة تقنية Adapt Display التي تضبط مستوى إضاءة الهاتف أوتوماتيكياً. فمثلا لو كنت تقرأ مقالاً ستكون إضاءة الهاتف أقوى مما لو كنت تقوم بمشاهدة صورة ما.
تتطور التقنيات في عصرنا هذا بسرعة لا يمكن تصورها، ولن تستطيع الانبهار كثيراً بتقنيةٍ ما قبل أن يتم تطوير تقنية أخرى أكثر إبهاراً من سابقتها.
هناك تنبؤات تتحدث عن مستقبل للشاشات والحواسب يعتمد على الحدس والإيماءات فقط دون الحاجة للأجهزة الملموسة للتخاطب.
نوار جيرون
Jairoun.nawar@gmail.com
اترك تعليقًا