بدي إحكي عن المرأة حتى ما تقولوا إنّو المجلة كتير رجاليّة، ورح أحكي هيك بالمشرمحي “قصدي بالعاميّة” منشان حس أنّو بيتي ومطرحي وهيك أفرش… بالحكي يعني لا يروح فكركن لبعيد.
يمكن كل العالم بتسأل شو بدا المرأة ولا شو هي حقوق المرأة، سؤال مقلق الحقيقة، حتى المرأة أحياناً بتضل بتسأل حالا هالسؤال منشان تسعى لهالحقوق أكتر وتناكد بهالرجال أكتر.
أنا ما بعرف جاوب ع هيك سؤال صراحة، معلوماتي الجندريّة كتير ضحلة، بس يمكن قلكن أنا شو بدّي، بتزبط شوي ما هيك؟ إيه، شنّو أنا مرأة “أنثى”.
من آخرو يعني أنا بدّي حريّة. كتيرعم نسمعا هالأيّام كلمة حريّة، إيه يمكن لأنّو كلنا بدنا حريّة، صحيح ما؟ شكلو في حدا ما عجبو، يصطفل ما علينا.
الحريّة أحد أشكالها بالنسبة إلي الاستقلاليّة، أهم شي عند المرأة لدرجة التقديس أحياناً هو الاستقلاليّة، كتير نساء بمجتمعنا بتسعى لأنها تكون مستقلّة؛ بتفكيرها، بقرارها، ببيتها، بعملها، ومستقلّة كمان باختياراتها، وهيي عم تسعى المرأة لاستقلاليتا دوماً بتصطدم بهدا النص التاني تبع المجتمع، – الرجّال – يمكن لأنو مجتمعنا كتير ذكوري بيلاقي استقلالية المرأة تهديد لنفوذه، وبيحاول جهدو يخلّي المرأة تابعة إلو وكأنّو لازم تشوف العالم كلّو من خلالو، إنّو هيك هو كل الدنيي، بس هالحكي ما لح يدوم… “جاييكن يوم يا رجال”…
هلق بتقولوا عنّي أنّي معقدة من الرجال، بس والله هادا الواقع عنّا، وحتّى أثبتلكن إنّي ماني معقّدة، يقبرو قلبي في رجال بينحطوا عالراس والله…
بمجتمعاتنا – اللي المرأة فيها تعتبر نص إنسان – الطريق للاستقلاليّة صعب على المرأة، فكيف إذا كانت هالمرأة مثليّة؟ أو ثنائية (متل حكايتي يعني). اي عم نحكي عن المثليين نحنا شو نسيتو إنّو مجّلتنا للمثليين؟
الفكرة الأسوأ السائدة لدى المجتمع أنّو البنت اللي بتحب بنت بتكون كرهانة أنوثتها وعم تحاول تهرب منها، لكن الواقع على العكس تماماً، البنت المثليّة واللي بتنجذب جنسيّاً للبنات بتكون كتير بتحب كونها أنثى، وبتكون كتير متصالحة مع حالها وشخصّيتها وجسمها، وبتحاول دوماً تبرز أنوثة روحها وجسمها وهيي عم تطبّق بنات…
باعتقادي إتهام البنت المثلية بالمرجلة هو شعور بالتهديد من قبل الرجال لا أكثر، إنّو بيحسو هالبنت اللي عم تحب بنات بدّا تخفّض من فرصون بالحصول على بنت وتسرقلون أحد الاحتمالات.
كل هدا التباين بالأفكار وإطلاق التهم والتشوّش بالآراء من قبل المجتمع بيدل على خوف هالمجتمع من حالة المثليّة، وحصول المثليين على الشرعيّة من هالمجتمع بيصير مرهون بنسبة هادا الخوف…
يقال – وهالحكي مو من عندي ها، جايبتو من دراسة عاملتا ميلاني ابرتس (باحثة في علوم الانتربولوجيا) – يقال أنّو كسر الأدوار الجندريّة بتفسح المجال لحتّى يصير بالمجتمع هويّات جنسيّة جديدة، وهالشي لاحظتو هيي بأوروبا، وعم تقول كمان أنّو بروز الهويةّ المثلية بيهدّد التقسيم الجندري التقليدي ما بين نصفي المجتمع (الذكور والإناث).
بحب نوّه هون أنّو المثليّة والثنائيّة الجنسيّة مانون شي جديد بالحياة، بل هنن شيء كتير قديم، حتّى أنّو مذكورعن المثليّة الجنسية بأرض مصر بالكتاب المقدّس بالعهد القديم “اللاوييّن 18، منشان اللي ما مصدقني”، لكن الباحثة لما قالت “بروز الهويّة المثليّة” قصدا اعتراف المجتمعات بالمثليّة وظهورها إلى العلن بأريحية كاملة.
هلق عندا وجهة نظر المخلوقة مختصّة وعاملة دراسات وتعبانة ع حالا، وبلكي شي يوم بحكيلكون أكتر عن هالدراسة شكلها مهمة ما هيك؟
بس أنا بستغرب أنّو كيف يعني الاعتراف بشرعيّة هي العلاقة مهدّد للتركيبة الديموغرافيّة، ليه نحنا هيك دايماً منشعر بالتشنّج والتهديد ومندوّر عوجع الراس دوارة؟ طيب خلونا ما نفكّر أنو نحنا نصين، خلونا نفكّر أنو كلنا واحد بغض النظر عن الجندر ساعتا منقدر منجاوب ع كتير أسئلة ومنخفّف توتّر وبحبشة عن الحقوق ومدري شو، ولّا شو رأيكون أنتو؟
كتابة: رهام
“البنت المثليّة واللي بتنجذب جنسيّاً للبنات بتكون كتير بتحب كونها أنثى، وبتكون كتير متصالحة مع حالها وشخصّيتها وجسمها، وبتحاول دوماً تبرز أنوثة روحها وجسمها وهيي عم تطبّق بنات” ليس دائماً،
غير انو لا ينفي كما قلت “إتهام البنت المثلية بالمرجلة” هذه الصورة النمطية التي اتخذها أغلب الرجال و القولبة لأغلب المثليات،تؤمن لهم هذا المنظور الموحد عن المثليات بصفة عامة،و هو ما سيساعدهم في الحكم المسبق المبني عن صورة مركبة من عقد انبنت كما قلت أيضاً من ألشعور بالتهديد و افتكاك المكانة أو “العرش” الذي كان زمان وكر أمان لم تمسه ريح تغير،و الذي سيحرص على ابقائه كما هو،متناسياً بذلك الفكر كل إعتبار إنساني و مراعات لكل حق فالحرية الفردية.
أما باقي المقال فتسلمي 🙂