استطاعت نيبال أن تحقق ريادة في مجال حقوق المثلية منذ عام 2007، عندما تم إصدار قانون يقضي بعدم التمييز ضد أصحاب وصاحبات التوجه الجنسي المثلي والمتحولين والمتحولات جنسياً، مما أفسح المجال للناشطين والناشطات في مجال حقوق المثلية للاقتراب كثيراً من استصدار قانون يسمح بالزواج المثلي، لكن ذلك التقدم توقف وأصبح في تدهور شديد.
تعاني البلاد منذ أكثر من عام من فراغ سياسي بسبب عدم انتخاب حكومة تدير شؤون البلاد، مما أدى إلى زيادة تحرش الشرطة بالمجتمع المثلي خلال الأشهر الفائتة، كما بدأوا بتوجيه اتهامات بالفساد للمنظمات التي تعنى بالميول الجنسية والهوية الجندرية، وعلى رأسها جمعية الماسة الزرقاء، Blue Diamond Society المعروفة اختصاراً باسم BDS، التي عبر رئيسها Babu Pant عن قلقه من تدهور حقوق الإنسان في البلاد، وعلى رأسها حقوق المثلية، متابعاً “تم خلق مناخ من الخوف والترهيب في نيبال، ويتسبب ذلك بأزمة إنسانية حالياً”.
يعتبر ذلك تحولاً مفاجئاً في نيبال التي حققت تقدماً مذهلاً في الأعوام الفائتة، حيث استضافت دورة للألعاب الرياضية للمثليين في تشرين الأول 2011، كما استضافت قمة تبحث في حقوق المثلية تحت رعاية الأمم المتحدة قبل أسابيع قليلة، إلا أن ذلك التقدم لم يمنع توجيه اتهامات بالفساد لجمعية الماسة الزرقاء BDS ورئيسها، مما أدى إلى إيقاف تمويل الجمعية التي تعمل أيضاً على أبحاث حول مرض الأيدز وفيروس نقص المناعة البشري.
سامي حموي
اترك تعليقًا