نقوم بجولة صباحية يومية نتفقد فيها موقع موالح، وصفحة المجلة على الفيسبوك، بالإضافة للبحث عما كتب عن المجلة على الانترنت، وفوجئنا بمقال لم نكن نعرف عنه شيئاً على موقع مجلة TÊTU الفرنسية، ومن ضمن ما كتبوه عن المجلة أنها المجلة المثلية الأولى في سوريا، كما أنهم كتبوا عن مبادرتنا ليوم الفخر المثلي السوري.
اللافت للنظر في المقال لمن يقرأ الفرنسية، هي لهجة الفرح بما استطاعت موالح تحقيقه، والانبهار بفكرة يوم الفخر المثلي السوري الالكتروني، بالإضافة إلى تعليقات على المقال كانت فيها كلمات رائعة، أسعدتنا لجمالها، لكنّ غصةً اعترتنا لأن الفرنسيين قد فهموا الغاية من هذه المبادرة، أكثر من السوريين الذين شرحنا لهم فكرتنا مراراً وتكراراً، لدرجة أننا “طعميناهم ياها بالمعلقة”، لكنهم لم يفهموا لغتهم، التي فهمها الفرنسيون أكثر منهم.
لنستعرض معاً التعليقات على المقال التي كتبها قراء مجلة TÊTU:
1- قد لا تستطيع سوريا الابتسام الآن، لكن السوريين يبتسمون أينما حلّوا. سكان مدينة كفرنبل أرسلوا تعازيهم إلى أوباما بعد تفجيرات بوسطن قائلين أن ما حدث في بوسطن يحدث في سوريا كلّ يوم.
والأن، مسيرة فخر مثلية سورية… يا لشجاعة المجتمع المثلي السوريّ.
2- من الواضح أن الحال في سوريا لا يدعو للابتسام، لكنني أقدم دعمي لأخوتنا وأخواتنا من المثليين والمثليات في سوريا.
3- لقد قمت بنشر الصور على مدونتي. حظاً سعيداً لأخوتنا وأخواتنا في سوريا.
4- لقد أعجبتني فكرة المسيرة الالكترونية كبديل عن المظاهر المعتادة في الدول الأخرى، وعلى العكس مما يعتقده الكثيرون، تتطلب هذه المبادرة شجاعة كبيرة، لأن من سيشارك بها يمكن أن يعرف حتى لو على الانترنت.
هذه التعليقات كانت من فرنسيين مثليين، أسعدتهم مبادرة موالح، ورأوا فيها ما خفي على الكثيرين والكثيرات ممن أرسلوا إلينا منتقدين ومنظرين.
غاية موالح من المبادرة وصلت إلى الفرنسيين والفرنسيات الذين وعدوا بتشجيع المبادرة، كي لا يشعر إخوتهم وأخواتهم في سوريا بأنهم وحيدون، تماماً كما كتبنا قبل يوم واحد من نشر مجلة TÊTU لمقالها، دون أن يحتاجوا منا شرحاً لأسبابنا، دون أن يطلبوا منا توضيحات، دون أن يقفزوا منتقدين ومستعرضين ومتحذلقين.
باختصار، الفرنسيين فهموا عربي، والمفذلكين السوريين تفذلكوا ونظّروا.
اترك تعليقًا