بعيداً عن قصتي

نظرت في عينيها وقلت مشيرةً للفتاة التي ظهرت للتو على التلفاز “جسدها مثير”. كانت نظرتي لا تنم عن مدح التحبب كما نفعل كفتيات، بل كنت أقولها لغرض، وعرفت أنها فهمت غرضي من نظرتها التي رمقتني بها، إلا أن نظرتها تلك لم تكن النظرة التي [Read more…]

نحنا نص المجتمع بس بدنا كل الحقوق

بدي إحكي عن المرأة حتى ما تقولوا إنّو المجلة كتير رجاليّة، ورح أحكي هيك بالمشرمحي “قصدي بالعاميّة” منشان حس أنّو بيتي ومطرحي وهيك أفرش… بالحكي يعني لا يروح فكركن لبعيد.

يمكن كل العالم بتسأل شو بدا المرأة ولا شو هي حقوق المرأة، سؤال مقلق الحقيقة، حتى المرأة أحياناً بتضل بتسأل حالا هالسؤال منشان تسعى لهالحقوق أكتر وتناكد بهالرجال أكتر.

أنا ما بعرف جاوب ع هيك سؤال صراحة، معلوماتي الجندريّة كتير ضحلة، بس يمكن قلكن أنا شو بدّي، بتزبط شوي ما هيك؟ إيه، شنّو أنا مرأة “أنثى”. [Read more…]

هيك حياتنا: زنوبيا

كان لدي صديقة غيرية. كان اسمها زنوبيا. اسم متفرد، كان يعكس تفردها عن كل من هم حولي. كانت زنوبيا تقدم لي كل ما تستطيع من دعم معنوي. كانت تفرح معي عندما آتي مملوءة بنعمة الحب، وتعرض عليّ كتفها لأبكي عليه عندما أعود مملوءة بنقمة الحب.

كانت زنوبيا تتحدى المحيط بطريقة لم أر لها مثيلاً. كانت تلبس حجابها ثم تضع السيجارة في فمها. [Read more…]

التغيير حتمي

“ما نحنا عايشين، مافي شي مأثر علينا، ليش لازم نفتح بواب نحنا مش قدها”

هذه هي الجملة التي أسمعها كجواب للسؤال الذي أطرحه على مجتمع المثليين في سوريا: «ليش بعدنا قاعدين، خلونا نعمل شي مفيد؟»، المجتمع السوري المثلي لا يعيش في حال جيدة، لكنه ليس في أسوأ الحالات ايضاً، فقليلاً ما نسمع عن اعتقالات لشباب أو فتيات من المثليين والمثليات، على الرغم من وجود المادة 520 في القانون السوري التي [Read more…]

هيك حياتنا: نجود

لم يكن لنجود موقف من أحداث البلد. لم تكن تأبه أن مدينتي الصغيرة محاصرة، أو انني أعيش الخوف كله في كل ليلة. كانت تنأى بنفسها عن هذه البشاعة بحضور حفلة ساهرة، أو قضاء ليلتها في بار.

مدينتي الصغيرة التي لم تزرها نجود يومًا في حياتها، كانت كل حياتي في فترة من الفترات. ورغم كل شوقي إليها، كنت أغادرها متوجهةً نحو الشام، لأحظى بيوم أو بعض يوم مع حبيبتي. [Read more…]

هيك حياتنا: إدمان

هي مرةٌ واحدةٌ تكفي لكي يصبح الاستثناء عادةً، والعادة نمطًا، والنمط إدمانًا.

حزمت أمتعتي الخفيفة وحجزت في أبكر رحلات دمشق وذهبت إليها. لم أخبر أهلي، ومع أنني شعرت ببعض الذنب الذي كان مخلوطًا ببعض الخوف، إلا أنني شعرت أنني محقة، وأن ما أفعله صحيح، أو انه على الأقل مبرر. عندما وصلت كانت تقف في المحطة بانتظاري. رأيتها، تمعنت فيها، نظرت إليها كأنها لي. لقد كانت فعلاً لي! لي وحدي! حضنتها وقبلتها من شفتيها. كان الطعم حقيقيًّا. [Read more…]

هيك حياتنا: لقاءات

كانت سميّة، ومع أنها مستمتعة بما يحصل بيننا، تشعر بالكثير من الذنب. كان شعورها بالذنب موجهًا نحوي. وكان سببه خلدون. لم تكن سميّة ترى في تصرفاتنا ما يشين، ولكن “خيانتها” لخلدون هي ما آلمها. كانت متقلّبةً دائمًا. كنا نخرج معه أنا وإياها في بعض الأيام، وكانت في أيام أخرى تقاطعه فلا يسمع عنها أي خبر.

سميّة من عائلةٍ فقيرة. فقدت أباها في عمرٍ مبكر بينما كان أخوها يسيء معاملتها. كان يضربها في معظم الأوقات. فقدت سميّة إيمانها بكل شيء، وباتت دائمة البحث، عما تبحث؟ لم تكن تدري. ولكنها كانت دائمًا تشعر بالضياع.

أصبحنا نتردد على بعضنا بتواترٍ أكبر. أزورها في بيتها، [Read more…]

هيك حياتنا: حوار مع فتاة مثلية

كنت قد قبِلت تلك الفتاة “سمية” على الفيسبوك دون أن أعرف أي شيء عنها. ولكنني وبنفس الفترة تلك كنت أقابل شابًا عرفته من مكان ما. كان شابًا لطيفًا جدا وخدومًا جدا، ولكنني لم أكن أشعر نحوه بأية عواطف. كنت في كثير من الأوقات أتجنب الخروج معه، وأتحجج بحجج واهية حتى أنه سألني في إحدى المرات إن كنت قد أحببته في حياتي، وأجبته بـ”لا! آسفة!”. كان يطلب مني أن أذهب معه إلى المكتب، وفعلت! يومها جلسنا قليلاً في حالة غريبة من عدم الارتياح. بدأنا نخلع عنا ملابسنا، ثم قبّلنا بعضنا. ولكنني كنت أشعر بالقرف من نفسي. لم يكن هناك أي إحساس اتجاهه. لم يكن هناك أية مشاعر جنسية أو عاطفية. يومها قررت أن أجرب مع فتاة، أي فتاة! فالأمر لم يعد يحتمل الانتظار. [Read more…]

الحلقة المفقودة


في اتصال مع موالح، قالت لنا فتاة مثلية رفضت نشر اسمها “إن الحياة في بلدنا صعبةٌ على أية فتاة، بسبب الطريقة التي يتعاملون معنا بها في الشارع ووسائط النقل العامة… ولك أن تتخيلي ما وقع تلك المعاملة لدى فتاة مثليّة… سيصبح الأمر أشبه بالكابوس”، وتابعت قائلة، “كما أن الوضع محبط، لأنه لا يوجد مكان نجتمع فيه، أو موقع الكتروني تستطيع الفتيات استخدامه ليتعرفن إلى بعضهن”.
 

تتعرّض الفتاة المثلية للكثير من الضغوطات في بلدنا، فبينما يمكن أن تتعرض أية فتاة غيرية للمعاكسات، يكون حجم المضايقات للفتاة ذات المظهر الرجولي [Read more…]

في دمشق

بدايةً، ككل مثليّة، كانت كلُّ فتاةٍ تشعر بالحيرة، والخجل، وأحياناً الخزي، لأنها تظنّ أنّ لا واحدةً مثلها هنا في سوريا، حتى أنّ بعضهنّ كنّ يخجلن حتى من محاولة معرفة ماهية ما يشعرن به، وكنّ يخجلن من إشباع رغباتهنّ، لذلك كانت حالهنّ تؤولُ دوماً نحو النتيجة الوحيدة المعروفة في مجتمعنا، أي الزواج، ليتحولنّ من فتياتٍ إلى آلاتٍ للجنس والإنجاب. 

اقتصرت محاولات كسر الحصار المفروض على المثليّات على من امتلكن الشجاعة، [Read more…]

%d مدونون معجبون بهذه: