جلجامش وإنكيدو – أسطورة مثلية

تبدأ قصة جلجامش عندما يستقر حكمه على عرش مدينة أوروك. هو حصيلة زواج البشري أورلوغال مع الإلهة نين-سين، فكان ثلثاه إلهاً وثلثه بشر. وقد حصل من ثلثيه الإلهيين على قدرات خارقة، فكان قوي العزم، شديد البأس، حاكماً مطلقاً لا يجرأ أحد على عصيان أوامره. ولكن هذين الثلثين لم يقياه من أكبر عيوب ثلثه البشري، ألا وهو الفناء. جلجامش في عصره أقوى البشر، ولكنه وكبقيتهم سيموت. وهذا ما لم يعجب جلجامش، بل هذا ما كان قلق حياته.

ولكن بأس جلجامش كان يجعل منه قلقاً أيضاً، كان هذا القلق في الجانب الذي يغري الآلهة والبشر على حد سواء، هذا كان حاجته الشديدة للجنس. مارس جلجامش الجنس مع [Read more…]

هوموفوبيكا

غالباً ما يدفعنا الشعور بالوحدة للقيام بأشياء لم نكن نتوقع أن نقوم بها أبداً. أحياناً نبكي في سرنا. أحيانا نرسم ابتسامة مزيفة لإخفائها. أحياناً ندعو ونصلي. نحاول النسيان. نمضي في حياتنا وكأن شيئاً لم يحصل. لا أتحدث عن الوحدة بشكل عام، بل الوحدة التي يشعر فيها المثلي الذي لم يتأقلم مع ذاته ولم يتصالح مع نفسه بعد، الذي يشعر أنه وحيد في هذا الكون.

قد تريد أن تشارك هذه المشاعر مع أحد، لكنك تعرف أنه من الصعب تقبلها في هذا المجتمع. [Read more…]

أخاف أهلي لأنّ صديقي مثليّ

لم أهتم يوماً بمصارحة الآخرين بميولي الجنسية، فهي بالنسبة إليّ أمر خاص، لكنني أيضاً لم أعد أستطيع ارتداء الأقنعة أمام الآخرين، لذلك أصبحت أصارح الآخرين بمثليتي عندما لا يعود هناك مفر من ذلك، خاصة بعد السؤال المعتاد عن الزواج، وغيره من الأمور التقليدية في مجتمعنا.

منذ مدة استضفت أحد الأصدقاء الغيريين في منزلي لبضعة أسابيع، وبالطبع أصبحت مصارحته بميولي الجنسية أمراً واجباً لأنني لا أستطيع ألا أتصرف على طبيعتي في منزلي، كما أن عملي على مجلة موالح، واتصالاتي بالمثليين لسؤالهم وإجراء اللقاءات معهم جعل من معرفته بمثليتي أمراً محتماً، على الرغم من قناعتي بأن هذا الصديق هو شخص تقليدي، قد يحتاج لوقت أطول بكثير من غيره لفهم الحالة المثلية، إلا أنه في ذات الوقت إنسان على درجة عالية من الحساسية والشفافية، الأمر الذي يجعل من مصارحته أمراً سهلاً وسلساً. [Read more…]

مقياس وحركية كنزي

مقياس كنزي:

تسميه بعض المراجع: Heterosexual-Homosexual Rating Scale، أي مقياس رصد مدى التغير على مستوى المثلية والغيريّة الجنسية.

ظهر العالم ألفريد كنزي (1948) بنظرية جديدة تفسّر السلوك الجنسي عند المثليين جنسياً، وقام بالعديد من الأبحاث التي سجّلت أفكاراً جديدة لفهم الميول المثلية إضافة إلى تلك التي قام بها العالم فرويد.

تقول نظرية كينزي، بشكل مبسط: [Read more…]

Bradventures

زار برادلي سكر سوريا في مرتين مختلفتين، كانت المرة الأولى في أواخر عام 2007 بهدف التعرف على سوريا التي لم يكن يقرأ عنها الكثير، مما اعتبره قصوراً في الإعلام الغربي، أما المرة الثانية فكانت في صيف 2010 لغرض العمل مع مجموعة من اللاجئين العراقيين المثليين في سوريا في ذلك الوقت.

في الزيارة الأولى، توقف برادلي في حلب لعدة ليالٍ في مناسبتين التقى خلالهما شخصين مختلفين، لكنّ التجربة الجنسية كانت [Read more…]

Gay Bear Flag

أطلق علم الـBear لأول مرة في عام 1995، وحاول مصممه Craig Byrnes أن يشمل العلم كافة ألوان البشرة والشعر، حيث احتوى على سبعة ألوان استوحت تصميمها من علم المثلية، كما أضاف إليه مخلب دب في [Read more…]

في البال

لطالما كان يريد أن يكون في دمشق، ليحقق حلم طفولة ساذج كان يرواده، «فنجان قهوة صباحي، مع لفافة تبغ، وصوت فيروز ينساب من المذياع ليداعب أذنيه، ويرسم على وجهه أول ابتسامة في يومه». «تك تك تك يا ام سليمان»… «لا بد أن أهل تلك القرية لم يشاهدوا فيلماً انتهى في ساعة متأخرة من الليل، ربما لا يحبون التلفاز، أو ربما ليس لديهم حتى تلفاز». كان يحاول العودة بمثل هذه الأفكار إلى زمن الطفولة، فحتى [Read more…]

ولدت ولي قضيب

وُلِدتُ؛ وأول ما فعلوه هو النظر إلى قضيبي؛ وبدأوا بتبادل الابتسامات فيما بينهم، فالمولود “ذكر”، ولكن هذا لا يعني أن تفترِضوا بأني سأكون صورة نمطية عن ما تَتَوقعونَ مِني أن أصبِح، ذلِكَ الشخص الذي سَتربونه ليُصبِحَ صورة عنكُم، أو ذلِكَ الشخص الذي كُنتُم تتمنونَ أن تكونوا. لا تَجلِبوا لي حقيبة مليئة بتوقعاتِكُم وآمالِكُم، فقضيبي لا يعني أن علي أن أكونَ خَشِناً، عَنيفاً، مُحِباً للرياضة، أو للجنس الآخر، أو أن يكون مِثالي الأعلى رَجُل أعمال ناجح. ليسَ علي أن ألبس الجينز الفضفاض، والأحذية الجلدية، أو كما يلبَس الآخرون. ليسَ علي أن أبقي على الشعرِ في جِسمي كرمز لرجولتي، وأن أحلِقَ شعري، ولا أن أجلس “هكذا أو هكذا” [Read more…]

في جامعة حلب

كانَ الجو مُمِلاً، كانَ كئيباً، كانَ مليئاً بالبُخار على النوافذ، كانَ الجو شتوياً. تساقط المطر كالموسيقى، وصوت ألسنة النيران إيقاعها، ومؤثراتها البصرية ذات الألوان الحمراء والزرقاء، التي كانت تُمَتِع عيناي اللتان زَهدتا النظر إلى ما خارج النافذة، وتُدفِئ لي يداي الرطبتان من مسحِ ما عليها. كأي ليلة شتوية يغزو عليها شعور الدفء والكآبة، هذه لم تكن أي ليلة مختلفة عن أخواتها. أمسكتُ الهاتِف وبيدي الأخرى فنجان النسكافيه الساخن، وطلبتُ صديقي الذي كان في ذلك الوقت مُقيماً في مدينة حلب بسبب جامعته، تكلمنا كثيراً وأخبرني عن محاضراته ودراسته وأن أموره بخير، أخبرني أنهم في هذا الأسبوع مِن المُقرر أن يأخذوا محاضرات عن أحد الفلاسفة المبدعين في “علم الجنون” والذي يُدعى “ميشيل فوكو”؛ وبضحكة نصف صفراء وصوت خافت وكأنه يخبرني سِراً لا يريد لأحد سماعه قال لي: “هايدا البني آدم غاي”. ضحكتُ بشكلٍ أحمر كعادتي، وأخبرتهُ بأني يجب أن أحضر هذه المحاضرات لأرى إن كان علم الجنون سيُناقش أم ستتم مُناقشة جنون الحاضرين. جمعتُ بعض الحاجيات [Read more…]

شيراز قصة عشق أسطوريّ

كم من الصعب الحديث عن شخص عزيز علينا ببضع كلمات أو أسطر، فكيف إن كان هذا الشخص هو الحبيب والرفيق والأخ والأم. و…و…

شيراز قصة عشق أسطوريّ:                                                                                

كانت صدفة سعيدة؛ بل مباركة تلك التي جمعتني به في يوم من الأيام بمدينة [Read more…]

%d مدونون معجبون بهذه: