هيك حياتنا: إدمان

هي مرةٌ واحدةٌ تكفي لكي يصبح الاستثناء عادةً، والعادة نمطًا، والنمط إدمانًا.

حزمت أمتعتي الخفيفة وحجزت في أبكر رحلات دمشق وذهبت إليها. لم أخبر أهلي، ومع أنني شعرت ببعض الذنب الذي كان مخلوطًا ببعض الخوف، إلا أنني شعرت أنني محقة، وأن ما أفعله صحيح، أو انه على الأقل مبرر. عندما وصلت كانت تقف في المحطة بانتظاري. رأيتها، تمعنت فيها، نظرت إليها كأنها لي. لقد كانت فعلاً لي! لي وحدي! حضنتها وقبلتها من شفتيها. كان الطعم حقيقيًّا. [Read more…]

متحررون من قيود الطائفية

المثليون وعلى الرغم من أنهم جزء من المجتمع كنسيج عام بتنوعهم وكثرتهم، إلا أنهم أيضا مجتمع داخل مجتمع. وله صفات تتشابه سواءً أكان في الغرب أم في الشرق. ويتميز المجتمع المثلي في سوريا، والبلاد المحافظة بشكل عام، أنه متقدم على مجتمعه في العديد من الأمور، وأكثر ما يلفت النظر فيه هو تجاوزه عقبات الارتباط الموجودة في المجتمع المثلي. [Read more…]

في دمشق

بدايةً، ككل مثليّة، كانت كلُّ فتاةٍ تشعر بالحيرة، والخجل، وأحياناً الخزي، لأنها تظنّ أنّ لا واحدةً مثلها هنا في سوريا، حتى أنّ بعضهنّ كنّ يخجلن حتى من محاولة معرفة ماهية ما يشعرن به، وكنّ يخجلن من إشباع رغباتهنّ، لذلك كانت حالهنّ تؤولُ دوماً نحو النتيجة الوحيدة المعروفة في مجتمعنا، أي الزواج، ليتحولنّ من فتياتٍ إلى آلاتٍ للجنس والإنجاب. 

اقتصرت محاولات كسر الحصار المفروض على المثليّات على من امتلكن الشجاعة، [Read more…]

%d مدونون معجبون بهذه: