
مُنذُ مدة لم يَزُرني وحي الكتابة، ولم أكتب أي شيء يُقرأ أو أفكر بشكل سَليم، فقد كُنت دائماً مشغولاً بِطردِ الأصوات الدخيلة التي لا تنتمي إلى تفكيري، لم أختَبِر أي شيء كهذا الإحساس مِن قبل؛ أفكار، وخيالات، وكوابيس؛ تتصادم جَميعُها لِتُصبِحَ كياناً واحِداً داخِلَي، وأحياناً تتجَسد كوجهِ طفلٍ مألوفٍ لي، لِيتكًلَمَ معي أحياناً، ويقودُني أحياناً لفعلِ أشياء لا يُمكن لي فِعلها بكامِلِ إرادتي، لكنني ما زِلتُ مسيطِراً ولو كانَ ما تبقى مِن عقلي هُوَ العلية، فالوحوش قد احتَلت بقية الغُرَف، وحوش منِ كافِة الأشكالِ والأحجام تتربص مِن الزوايا، المُظلمة مِنها والمنيرة، جاهِزةً للهُجوم. ما الذي حدثَ لي وجَعلني أخشى نفسي؟ لا أستطيعُ تذكر الكثير فكُل ذكرياتي تتسَكع عِندَ لحظة قد فصلت ذاتَ مرةٍ أوهامي من ابتلاعِ واقعي. [Read more…]
شوفوا شو انحكى عنا