شاب من كون مختلف: طفولة

مُنذُ مدة لم يَزُرني وحي الكتابة، ولم أكتب أي شيء يُقرأ أو أفكر بشكل سَليم، فقد كُنت دائماً مشغولاً بِطردِ الأصوات الدخيلة التي لا تنتمي إلى تفكيري، لم أختَبِر أي شيء كهذا الإحساس مِن قبل؛ أفكار، وخيالات، وكوابيس؛ تتصادم جَميعُها لِتُصبِحَ كياناً واحِداً داخِلَي، وأحياناً تتجَسد كوجهِ طفلٍ مألوفٍ لي، لِيتكًلَمَ معي أحياناً، ويقودُني أحياناً لفعلِ أشياء لا يُمكن لي فِعلها بكامِلِ إرادتي، لكنني ما زِلتُ مسيطِراً ولو كانَ ما تبقى مِن عقلي هُوَ العلية، فالوحوش قد احتَلت بقية الغُرَف، وحوش منِ كافِة الأشكالِ والأحجام تتربص مِن الزوايا، المُظلمة مِنها والمنيرة، جاهِزةً للهُجوم. ما الذي حدثَ لي وجَعلني أخشى نفسي؟ لا أستطيعُ تذكر الكثير فكُل ذكرياتي تتسَكع عِندَ لحظة قد فصلت ذاتَ مرةٍ أوهامي من ابتلاعِ واقعي. [Read more…]

مجلة فضائحية مثلية

في إحدى الليالي بينما كنت أتصفح موقع التعارف المثلي الأشهر باحثاً بين الحسابات التي حفظتها ومللتها عن أحد مختلف، أحد جديد لم أره من قبل، أحد يشدني إلى الخروج معه أكثر من مرة أو على الأقل محادثته أكثر من مرة، لمحت اسماً مختلفاً. ظننت أني وجدت ضالتي. ظننت أني وجدت منافساً لنا، لمجلتنا “موالح”.

كان اسم الحساب يوحي بأنه مطبوعة للنشر من نوعٍ ما فاعتقدت أنه بالفعل شيء يستحق الاهتمام والقراءة. ولكن سرعان ما تغير رأيي عندما نقرت على اسم الحساب ودخلت إلى صفحته الأساسية. كانت تتوسط الصفحة صورة شاب وسيم ذو ابتسامة جذابة. وتحتها لائحة بعناوين مختلفة مع فقرة مكونة من حوالي 5 أسطر لكل اسم. [Read more…]

كاسة شاي وموالح

في ليلةٍ حارةٍ نسبياً، كنتُ جالِساً أمامَ حاسوبي وحيداً، أفكر بِما سأكتُب للمجلة في العدد المقبل، مع عددٍ من الأفكار العشوائية والفوضوية، التي مع فوضويتِها سبحتُ بعيداً في عالمٍ من الخيال الأصفر، حيثُ وجدتُ نفسي في عالمٍ أفضل، في عالمٍ يتمُ به صناعة الإنسان لكونهِ إنساناً وليسَ للتِجارة بإنسانيتِهِ كسلعة في سوقٍ يَعرضُ كل ما هو طبيعي خلف قضبان الأحكام المُسبقة والجهل والمجهول… [Read more…]

%d مدونون معجبون بهذه: