هيك حياتنا: نجود

لم يكن لنجود موقف من أحداث البلد. لم تكن تأبه أن مدينتي الصغيرة محاصرة، أو انني أعيش الخوف كله في كل ليلة. كانت تنأى بنفسها عن هذه البشاعة بحضور حفلة ساهرة، أو قضاء ليلتها في بار.

مدينتي الصغيرة التي لم تزرها نجود يومًا في حياتها، كانت كل حياتي في فترة من الفترات. ورغم كل شوقي إليها، كنت أغادرها متوجهةً نحو الشام، لأحظى بيوم أو بعض يوم مع حبيبتي. [Read more…]

هيك حياتنا: إدمان

هي مرةٌ واحدةٌ تكفي لكي يصبح الاستثناء عادةً، والعادة نمطًا، والنمط إدمانًا.

حزمت أمتعتي الخفيفة وحجزت في أبكر رحلات دمشق وذهبت إليها. لم أخبر أهلي، ومع أنني شعرت ببعض الذنب الذي كان مخلوطًا ببعض الخوف، إلا أنني شعرت أنني محقة، وأن ما أفعله صحيح، أو انه على الأقل مبرر. عندما وصلت كانت تقف في المحطة بانتظاري. رأيتها، تمعنت فيها، نظرت إليها كأنها لي. لقد كانت فعلاً لي! لي وحدي! حضنتها وقبلتها من شفتيها. كان الطعم حقيقيًّا. [Read more…]

هيك حياتنا: مراهقة

بدأت أشك بأنني مثلية مع انتقالي للمرحلة الثانوية. في السعودية حيث تربيت كثيرات كنّ مثليات في مدرستي. كنت أراهن أزواجًا أزواجًا. كنّ يتصرفن بطبيعية وبارتياح كأن المدرسة حي مثليّ، أو منطقة آمنة. لم يكن يقتصر الأمر على مدرستي، كان هذا في الكثير من المدارس أيضا.

كانت إدارة المدرسة تنظم العديد من المحاضرات عن “الشذوذ الجنسي” وحرمانيته في الدين الإسلامي، ولكن كلامهم لم يكن يقنعني. كان اعتقادي هو باستقلالية كل شخص، وحريته الكاملة في اختيار ما يريد، والتصرف كما يريد. كم أن التحريم كان الصفة السائدة في السعودية لأي متعة أو بهجة أو حتى ممارسة بسيطة ساذجة.

ولكن هذا لا ينفي أن العديد من الفتيات كنّ أيضًا غيريات، وكنّ يصاحبن [Read more…]

%d مدونون معجبون بهذه: