ولدت ولي قضيب

وُلِدتُ؛ وأول ما فعلوه هو النظر إلى قضيبي؛ وبدأوا بتبادل الابتسامات فيما بينهم، فالمولود “ذكر”، ولكن هذا لا يعني أن تفترِضوا بأني سأكون صورة نمطية عن ما تَتَوقعونَ مِني أن أصبِح، ذلِكَ الشخص الذي سَتربونه ليُصبِحَ صورة عنكُم، أو ذلِكَ الشخص الذي كُنتُم تتمنونَ أن تكونوا. لا تَجلِبوا لي حقيبة مليئة بتوقعاتِكُم وآمالِكُم، فقضيبي لا يعني أن علي أن أكونَ خَشِناً، عَنيفاً، مُحِباً للرياضة، أو للجنس الآخر، أو أن يكون مِثالي الأعلى رَجُل أعمال ناجح. ليسَ علي أن ألبس الجينز الفضفاض، والأحذية الجلدية، أو كما يلبَس الآخرون. ليسَ علي أن أبقي على الشعرِ في جِسمي كرمز لرجولتي، وأن أحلِقَ شعري، ولا أن أجلس “هكذا أو هكذا” [Read more…]

اغتصاب مدى الحياة

تمُرُ في حياتِنا ككُلَّ يوم تفاصيل صَغيرة لا نأبه لوجودِها أو مرورِنا بِها، مما يجعل من الحياة أسهل وأسلسَ للعيش، ولكن هذا ليسَ بخيارٍ عندَ صديقي “ي” فهُوَ تعلمَ الدرس مُنذ نعومةِ أظافرهِ. فبدأ بقوله لي: “شو كان قدامي خيارات! ما كنت طفل ما بعرف شيء بحياتي لسا.”؛ كُنا جالسين على أحد مقاعد الحديقة العامة، وأحاوِلُ أن جعلهُ يرتاح في كلامه ويفتَح قلبهُ لي فالثقة لم تعد ميزة ليتمتع بها مع أيّ شخص حتى لو كانَ يعرفهُ مُسبقاً.

بدأ بقولِه: “كُنتُ في سِنِ الحادية عشر، وكانَ بيتُنا في حالة يُرثى لها، أراد أبي أن يقومَ بِبعض أعمال التصليح فيه، فانتقلنا إلى شقةٍ كانَ قد استأجرها لنا ريثما تتم عمليات التصليح في المنزل، كانت [Read more…]

%d مدونون معجبون بهذه: