إنتاج:Germany 2012
تصنيف الفيلم: دراما،غموض،خيال علمي
مدة الفيلم: 172 دقيقة
بطولة: Tom Hanks, Halle Berry, Hugh Grant
تجمع أحداث الفيلم بين ست قصص مختلفة في المكان و الزمان و تترابط ترابطاً كليّاً مع بعضها البعض في حبكتها الدرامية المتسمة بالغموض والخيال وهذا ما يجعل من هذا الفيلم ممتعاً و مشوّقاً للغاية.
يناقش الفيلم حياة الانسان بما تحمله من مشاعر متضاربة وأحاسيس وتفاعلات، بما يشمل حياة الانسان منذ بدء التاريخ إلى أن ينتهى، واسم الفيلم عبارة عن مقطوعة سيمفونية يؤلفها أحد أبطال الفيلم في الثمانينيات يسمعها الإنسان عبر التاريخ ويشعر بأنها مؤلفة خصيصاً له.
يحكى الفيلم قصة الانسان عبر التاريخ ويتناول فكرة تناسخ الأرواح وأنه حتى لو مات الانسان ففكرته عبر الأزمان لا يمكن أن تموت، كما أن أفكاره تنمو لتتناولها الأجيال المقبلة دون ان يعرفوا انها فكرة سابقيهم.
تقوم شخصية فى بداية أزمنة الفيلم بمحاولة تخليص العبيد وتحريرهم، كما انها فى العام 2144 تجسد الشخصية نفسها إحدى الفتيات اللاتى ضحين بأرواحهن من اجل تخليص البشرية من فكرة استعباد العقل والقلب، ليتخلص الانسان من أزمة العبودية، سواء كانت جسدية أو فكرية الا أن هذه الشخصية عبر الأزمنة تفشل فى محاولاتها ويتم اعدامها مئات المرات، وتصبح إحداهن إلهة يحاول البشر بعد السقوط الاهتداء لأفعالها وأقوالها وهم لا يعرفون عنها شيئا سوى أنها مخلصة العبودية.
لكن وما أن تبدأ القصص في التشابك خلال العرض، حتى تتسرب الإجابات بسهولة مدهشة، فيختفي ارتباك عدم الفهم، وتتفرغ لمشاهدة قصة تلك السفينة التي تبحر في الأطلنطي وعلى متنها الطبيب الشرير والعبد الطيب خلال القرن الـ19،وكذلك قصة الحب الغريبة بين موسيقار وعالم في بداية القرن العشرين، ثم قصة الصحفية التي تحارب الفساد في سبعينيات القرن الماضي، والناشر العجوز عام 2012، وجيش التحرير في كوريا خلال القرن القادم، وقصة ما بعد انتهاء الحضارة.
المدهش في هذا الفيلم الرائع هو اختلاف نوعية القصص دون أن يحدث هذا خللاً في بنية الفيلم الدرامية ككل، ما بين دراما القرن التاسع عشر، ورومانسية بداية العشرين، وتشويق السبعينيات، وكوميدية هذا العام، وحركة وعنف القرن القادم، وملحمية نهاية الحضارة، لكن الأكثر ابهاراً هي تلك الرابطة البسيطة بين كل قصص الفيلم عبر مذكرات شاب مروراً بفناء الحضارة.
الجدير بالذكر أن الفيلم مقتبس من رواية المؤلف البريطاني ديفيد ميتشل و التي ظهرت في عام 2004. تحويل أي رواية إلى فيلم يتطلب مجهودًا ضخمًا.
الفيلم ورغم عظامته وجماليته لم يترشح لجوائز كثيرة تذكر، إذ وصل عدد الجوائز التي نالها الى 7 جوائز فقط وعدد الترشيحات 32 ترشيحاً، بينها ترشيح يتيم لجائزة الغولدن غلوب الأمريكية.
الفيلم يستحق:8.5/10
Mido Sy
اترك تعليقًا