Film: Jodaeiye Nader az Simin

Jodaeiye Nader az Simin

الاسم العالمي: A Separation

إنتاج: Iran 2011

تصيف الفيلم: دراما

مدة الفيلم: 123 دقيقة

بطولة: Payman Maadi، Leila Hatami، Sareh Bayat

Jodaeiye Nader az Simin يدور الفيلم حول حياة زوجين يمرأن بتجربة الطلاق عن طريق القضاء ويتطرق إلى العادات والتقاليد ومفاهيم الولاء والحقيقة والشرف والعلاقة بين الرجل والمرأة في إيران الحديثة.

 يفتتح الفيلم مشاهده بالزوجين “نادر”، رجل من الطبقة المتوسطة، و”سيمين”، المرأة العصرية المتحررة، وهما أمام القاضي من أجل الانفصال، ونفهم أن “سيمين” وبعد انتظار طويل حصلت على موافقة للهجرة مع عائلتها إلى خارج إيران، إلا أن “نادر” يرفض قرار مغادرة بلده كي لا يترك والده المريض بالزهايمر، لذلك تخيره زوجته بين الهجرة أو الانفصال ويقرر على إثر ذلك أنهاء حياته الزوجية، لذا يستقدم الخادمة “رضية” من أجل العناية بوالده، بعدما تنتقل “سيمين” للعيش في بيت والدها تاركة ابنتها “تيرمة” مع والدها التي اختارت العيش معه.

 تعاني “رضية” في التعامل مع العجوز بعدما تضطر إلى تغيير ملابسه وتغسيله في تقاطع واضح بين فرضيات التعاليم الدينية والنزعة الإنسانية في مساعدة الاخرين، ويبرز دور الفقيه في حل هذه الاشكالية.

 وفي أحد الايام تضطر للخروج من المنزل للذهاب إلى الطبيب بعدما صدمتها سيارة وتربط العجوز بالسرير كي لا يؤذي نفسه واثناء غيابها يحضر “نادر” مبكرا إلى المنزل ليجد والده ساقطا على الارض ومنزله مسروق، فيقرر طردها ويدفعها إلى خارج المنزل وتسقط من السلم وتنقل على إثر ذلك إلى المستشفى وهناك يبلغها الطبيب خبر سقوط حملها.

 هنا يرفع الزوج المتدين لـ”رضية” والمثقل بالديون “حجت” قضية على “نادر” لتسببه بالحادث، وتدور نقاشات بين “نادر” و”رضية” أمام القاضي لإثبات أو نفي علم نادر بالحمل وهل كأن متقصدا في اسقاطه، وتتدخل الزوجة “سيمين” لكفالة “نادر” واخراجه من السجن مؤقتا، ويساور “تيرمة” الشعور بعقدة الذنب بعدما ترصد والدها يستمع إلى حديثها مع “رضية” في وقت سابق، وبعد كل هذا تنتهي القضية بالاتفاق على تسليم العائلة مبلغ من المال، وبالعودة إلى موضوع الانفصال يتعمد مخرج الفيلم إلى جعل النهاية مفتوحة فبعد وقوف ابنة الزوجين أمام القاضي لإعلان قرارها باختيار العيش مع أمها أو أبيها، ترفض التحدث أمام أبويها، وهو الأمر الذي أدى بالقاضي إلى أن يطلب منهما مغادرة القاعة، والانتظار خارجها.

 في هذا الانتظار كانت النهاية المفتوحة، التي تسمح بطرح السؤال: هل قررت البنت العيش مع أبيها أم مع أمها أم مع الاثنين؟

 لا يخلو الفيلم من بصمات، وأثر ثقافي وديني إيراني، والأمر يتعلق بمشاهد الصراع بين الخادمة وزوجها، الذي اكتشف أنها كذبت في أقوالها أمام القاضي إبان صراعها مع “نادر”، الشيء الذي دفع الزوج إلى ضرب رأسه مرات عدة تعبيرا عن ندمه وحسرته على الوضع الذي آل إليه أمام الناس.

الفيلم هو تعبير سينمائي جميل، ويعبر بطريقة فنية، عن التمزق الاجتماعي الإيراني، والذي لخصه المخرج “في صراع بين الفقراء الذين لهم ثقافة محافظة والأغنياء المنفتحين، في ظل ارتفاع نسبة الطلاق في إيران”، أي صراع طبقي واضح، وهو الأمر الذي تنكشف خيوطه داخل الفيلم

(انفصال نادر وسيمين) فيلم سيفتح الافاق مجددا لسينما غابت تحت وطأة القمع والتسلط وينظر لها بنظرة قاصرة على الرغم من تميزها الواضح.

 تمكن الفيلم الإيراني دخول التاريخ من أوسع ابوابه بعدد الجوائز التي نالها والترشيحات التي حصدها حيث حصل على اقوى جوائز السينما العالمية ابرزها جائزة الأوسكار عن فئة افضل فيلم أجنبي وجائزة الدب الذهبي كأفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم لمخرج العمل والدب الفضي كأفضل ممثل وممثلة في مهرجان برلين السينمائي كما نال جائزة “BBC”  التي تنظمها القناة الرابعة الإنكليزية عن فئة افضل فيلم وفاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي من المجلس الوطني للنقاد الأمريكيين كما نال جائزة الغولدن غلوب الامريكية عن فئة افضل فيلم أجنبي ليصل عدد الجوائز التي نالها إلى 52 جائزة و21 ترشيح من بينها ترشيح لجائزة البافتا البريطانية عن فئة افضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، كما أن الفيلم دخل التاريخ ايضاً بحصده للمرتبة 104 ضمن قائمة أفضل 250 فيلم في تاريخ السينما العالمية.

 الفيلم يستحق: 9/10

 Mido Sy

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: