فيما يزداد عدد الدول التي تشرع الزواج المثليّ في العالم، يبقى المثليون الأمريكيون هم الأقل حظاً بين أقرانهم في ما جرى التعارف على تسميته بالدول الديموقراطية، خاصة في ولاية تكساس التي تخترع الوسائل للحد من حريات المثليين وتضييق الخناق عليهم، فبعد محاولات عديدة لإلغاء تمويل مراكز الأبحاث الخاصة بالمثلية في جامعات تكساس، بدأت منظمات أهلية مختلفة في الولاية بشن حرب كبيرة على كتاب Being Gay Is Okay الذي يتم تسويقه للأطفال والكبار معاً.
يحتوي Being Gay is Okay على رسومات بألوان زاهية، كما يحتوي على شهادة زواج مثلية، بطاقات مشاركة مثلية، ونموذج لرسالة قد يرسلها من يرغب بالإفصاح عن ميوله الجنسية، وهو عبارة عن رواية للكبار والصغار والمعلمين حول المثلية الجنسية، بألوان براقة، كما يقول ناشره Wayne Bell،الذي تابع قائلاً “نحاول إيصال فكرة أن المثلية الجنسية هي أمر عادي، وهو أمر يبدو أن الكثيرين لا يقبلونه”، مضيفاً أن الكتاب “هو وسيلة تعليمية تساعد المعلمين والآباء على شرح ماهية المثلية الجنسية”.
بدأ موظفو الخدمات الاجتماعية في ولاية ميسوري باستخدام الكتاب للتعليم، الأمر الذي يرفضه Jonathan Saenz رئيس مجموعة “Texas Values” (قيم تكساس) الذي وصف الكتاب بأنه “غير مناسب لأنه يقترح احتضان وتقبل المزيد من نمط الحياة المثلية” مهدداً أنه ومجموعته سينظرون إلى إدراج الكتاب في المدارس العامة “كمشكلة يجب التعامل معها”.
على الرغم من ذلك، تعتبر ولاية تكساس إحدى الولايات الخمس الأكثر شراءً للكتاب.
سامي حموي
اترك تعليقًا